الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات اعتبروه دعوةً للتحرّش: تمثال "أم الشهيد" يثير غضب المصريين

نشر في  08 سبتمبر 2016  (17:13)

صدرت الحكومة المصرية الأربعاء قراراً بحظر وضع تماثيل أو منحوتات جديدة أو ترميم أخرى قائمة إلا بعد الرجوع لوزارتي الثقافة والآثار، وذلك بعد تكرار رفع تماثيل مشوّهة في عدد من مدن البلاد.

وآخر هذه التماثيل تمثال يظهر جندياً يحتضن امرأة من الخلف في محافظة سوهاج في جنوب البلاد (حوالى 500 كيلومتر جنوب القاهرة)، وهو ما أثار غضباً وسخرية دفعت المسؤولين لتعديل تصميمه.

وأصدر رئيس الوزراء المصري شريف اسماعيل الأربعاء قراراً “بحظر ترميم أو وضع تماثيل أو لوحات جدارية أو أي منحوتات بالميادين العامة بمحافظات الجمهورية إلا بعد الرجوع إلى وزارتي الثقافة والآثار كل في ما يخصه”، بحسب ما جاء في بيان للحكومة.

وقال مسؤول في مجلس الوزراء، لم يشأ كشف هويته، إن القرار جاء بعد “تكرار وضع تماثيل سيئة في ميادين البلاد لا تتماشى مع التاريخ المصري العريق”.

ويأتي القرار الحكومي بعد أقل من أسبوع من قرار محافظ سوهاج الدكتور أيمن عبد المنعم بتعديل تصميم التمثال الذي أثار الأزمة، وكان وضع في مدينة البلينة في هذه المحافظة.

وأثار تصميم التمثال، الذي يحتضن فيه الجندي المرأة، سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر البعض أنه يتضمن دعوة غير مباشرة للتحرش.

وقال رئيس مدينة البلينة عدلي أبو عقيل لـ “وكالة فرانس برس″ إن “التمثال يجسد جندياً شهيداً يحتضن أمه. الناس فهموا خطأ”.

وأضاف “بناءً على توجيهات المحافظ أبلغنا الفنان الذي صمّمه بتعديله، ليكون تمثالاً للأم فقط وهي تحمل علم مصر”.

وسبق أن أثارت تماثيل مشوهة وضعت في عدد من مدن البلاد انتقادات شديدة.

أبرز هذه التماثيل كان تمثال للملكة نفرتيتي وضع عند مدخل مدينة سمالوط بمحافظة المنيا (جنوب مصر)، واحتوى على مشاكل فنية واضحة منها عدم استواء الوجه والأنف، وعيوب أخرى بالعين. وقررت السلطات حينها إزالته بعد اعتراضات واسعة.

وفي محافظة الاسماعيلية (شرق مصر)، أثارت صور تمثال للاعب رياضي يظهر عضلاته سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعدما فشلوا في معرفة رمزيته، لتتصاعد السخرية بخصوصه وخصوصاً أن تنفيذ التمثال أعطى انطباعاً بأنه شخص لا يرتدي سوى ملابس داخلية.

وتتزين ميادين شهيرة في القاهرة بتماثيل نفّذها نحاتون مصريون مشهورون قبل عقود.

ففي ميادين وسط القاهرة، يقف تمثال الزعيم المصري الوطني مصطفى كامل ملوحاً بيديه في الميدان الذي يحمل اسمه. وليس بعيداً منه تمثال الاقتصادي الكبير طلعت حرب في الميدان الذي يحمل اسمه كذلك.

وليس بعيداً منهما، لا يزال ابراهيم باشا ممتطياً جواده في تمثال بارع التفاصيل في ميدان الأوبرا المزدحم ليلاً ونهاراً.

القدس العربي